الجمعة , 18 أكتوبر 2024
آخر الأخبار

مقالات


كتب أحمد عبدالعزيز
30 يونيو 2022 7:53 م
-
صلاح الطيب يكتب : المناصب والهيبة .. وأهل الخيبة

صلاح الطيب يكتب : المناصب والهيبة .. وأهل الخيبة

بقلم : صلاح الطيب

إذا أردت أن تعرف أصول ومعايير أى شخصيه سويه من عدمه امنحه منصبا وانظر كيف يتصرف من خلال هذا المنصب وماذا يعتبر هذا المنصب بالنسبة له وكيف يتصرف من خلاله وكيف يتعامل مع عامة الناس من خلال تواجده فى المنصب فى أى منظومة وبخاصة فى مجال العمل العام وعلى وجه الخصوص منظومة اﻷنديه الرياضيه ومجالس ادارتها.

فهناك البعض من مسؤلى مجالس إدارات بعض الانديه يعتبر المنصب بمثابة عمل وهو مديره والأعضاء مثلهم مثل العاملين والموظفين لديه وهو الحاكم والأمر الناهى والنادى عزبه خاصه به وكأنه آل إليه عن طريق ميراث اﻷباء واﻷجداد.

وهناك البعض من يعتبر المنصب وجاهه اجتماعيه مثل قطعة الاكسسوار التى تتحلى بها النساء أو البادج الذى يعلق على البدله لكى يزداد بريق ولمعان شخصيته فقط من خلال الظهور فقط فى الصور مع اللاعبين أو اللاعبات الأبطال الحاصلين على أى بطوله وكان سيادته أو سيادتها هم من حصدوا هذا اللقب أو اﻹنجاز وليس اللاعب.

اعرف بعض المسؤلين من مجالس إدارات أحد الانديه قام بعمل كروت شخصيه تحمل المسمى الخاص بمنصبه فى النادى كما لو كانت المنصب وظيفه خاصه ، ووصل الأمر إلى سلك بعض مسؤلى اللجان فى بعض الانديه إلى اتباع نفس النهج.

والمثير للدهشة أن كثيرا من مسؤلي مجالس إدارات الانديه يجهلون تمام الجهل ميزانية النادى بشكل عام كم تبلغ من واقع لغة الأرقام ، وكذلك يجهلون ميزانية بعض الألعاب الرياضيه بخلاف جهلهم للوائح انديتهم وما تتضمنه من أحكام.

والبعض الآخر من مسؤلي مجالس ادارات الانديه يتعامل مع الأعضاء وكل المحيطين به من برج عالى وبمنتهى الغرور ، والدليل على ذلك أن احدى عضوات مجلس إدارة نادى دخلت فى مشاحنه يوما ما مع إحدى عضوات النادى بسبب دخول عضوة النادى إلى أسانسير قبل منها بداخل النادى.

وهناك قله قليله من مسؤلى الانديه اﻷسوياء نفسيا يدركون قيمة المناصب وأنها بمثابة امانه فى اعناقهم من أجل العمل للمصلحه العامه للكيان واعضائه فى المنظومة التى ينتمون إليها.

والنوع الأخير من الساده المسؤلين تراهم فى منتهى التواضع بآخلاقهم الرفيعه ويتعاملون مع عامة الناس فى منتهى التواضع بعيدا عن آفة الغرور الهالك.

والبعض من المسؤلين يريد استغلال المناصب ليكون الرجل الأول فقط وليس غيره على حساب زملائه أعضاء مجلسه الذين ليس لهم حق الظهور إلا من خلال الضوء الأخضر الذى يمنحه ﻷيا منهم وفقا لاهوائه ومزاجه الشخصى ومدى رضاه عن هذا أو ذاك.

وهناك البعض من أعضاء مجالس إدارات الانديه يحبذون العمل فى صمت دون الظهور فى دائرة الضوء وبعيدا عن الضجيج اﻹعلامى دون أى رغبات من جانبهم للظهور بداخله.

الخلاصة أن المناصب ما هى إلا امانه فى الأعناق سوف يحاسب عليها امام الله اولا ومن بعده أمام الأعضاء ممن منحوه ثقة الدعم والمسانده والتآييد.

المناصب قد تظهر أن البعض من المسؤل فى هيئة الهيبه والآخرين أهل الخيبه . خلص الكلام .



التعليقات